فى فصل الشتاء قد نشعر بالكثير من الجو الممتع
الشتاء، فصل الخير والعطاء، وفصل تساقط حبات المطر التي تحيي الأرض والإنسان
والنبات والحيوان، فالشتاء يمثل بداية الخصب والخضُرة الزاهية، ويمثل نقطة الانطلاق
للربيع والأمل، فبمجرد أن تهطل حبات الخير التي تحملها غيوم الشتاء، يختلف وجه
الأرض ويُشرق، ويتهيأ الربيع للقدوم، فلولا الشتاء لما كان هناك ربيع ولا صيفٌ ولا حتى
خريف، ومن نعم الله تعالى على عباده في هذا الفصل أنه يُنزل لهم الماء المبارك من
السماء، فيا لها من نعمةٍ لا توازيها نعمة. رغم برودة الشتاء ولسعة رياحه الباردة،
إلا أنه يمنح أجواءاً لا تتكرر إلا به، ففيه يُصبح دفء البيت ملاذاً لساكنيه، وتجتمع الأسرة
لتطلب الدفء أمام المواقد المشتعلة، فوحده فصل الشتاء الذي يُنعم علينا بالبرد لنعرف
قيمة الدفء فيه، خصوصاً أن لياليه الطويلة تُثير الشجن وتُشعل القلب بالأمل والفرح،
وتحفز الأفكار لتصحو، فالشتاء ملهم الشعراء والأدباء، وكم من قصيدةً خرجت على لسان
شاعرها وهو يستمع لوقع حبات المطر، فصوت المطر يمثل سيمفونيةً خالدةً تعزفها الطبيعة
ويُصغي لها الكون ليستمع لأروع الألحان وأجملها. في الشتاء تتجرد الطبيعية من ثوبها الأخضر
، كما تتجرد النفس من عبء الفصول الأخرى، فتظهر لنا على طبيعتها وهي خالية من أي رتوشٍ
أو نقوش، فالشتاء فصلٌ لا يعرف الخداع أبداً، وإنما يقدم نفسه إلينا كما هو، ويُعطينا الصورة بألوانها
الحقيقية، فهو البدء وهو الأساس الذي تستند عليه خضرة الأشجار، وحيوية النباتات وحتى الحيوانات
والطيور المهاجرة. من أجمل عطايا الشتاء التي أودعها الله فيه، منظر تساقط الثلوج من السماء،
فترتدي الأرض حلتها البيضاء وتظهر علينا كعروسةٍ فاتنةٍ مزينة لا تعبأ بأي شيء، فالشتاء يُعطينا
الفرح ويفتح لنا أبواباً تُطل على مساحاتٍ من الفرح الكبير والطفولة الجميلة حتى في عز برده
وزمهريره، فهو فصلٌ يعرف جيداً ما يدخل السرور إلى النفس فيأتي به.
تعبير عن فصل الشتاء قصير
لما يكون الجو بارد
تعبيرات عن فصول الشتاء قصيرات